دوائر تنفس التخدير مُكوّن أساسي في نظام توصيل التخدير. تُستخدم لتوصيل مزيج من الغازات، بما في ذلك الأكسجين ومواد التخدير، إلى المريض أثناء الجراحة أو الإجراءات الطبية الأخرى. تضمن هذه الدوائر تهوية المريض وتوفر وسيلة لمراقبة حالته التنفسية والتحكم فيها. هناك عدة أنواع من دوائر تنفس التخدير، منها: دوائر إعادة التنفس (الدوائر المغلقة): في هذه الدوائر، يُعيد المريض تنفس الغازات الزفيرية جزئيًا. تتكون من علبة ماصة لثاني أكسيد الكربون، تزيل ثاني أكسيد الكربون من الغازات الزفيرية، وكيس تخزين يجمع الغازات الزفيرية ويخزنها مؤقتًا قبل إعادتها إلى المريض. دوائر إعادة التنفس أكثر كفاءة في الحفاظ على الحرارة والرطوبة، ولكنها تتطلب مراقبة وصيانة دورية لضمان عملها بشكل صحيح. الدوائر غير القابلة لإعادة التنفس (الدوائر المفتوحة): لا تسمح هذه الدوائر للمريض بإعادة تنفس غازات الزفير. تُطرد غازات الزفير إلى البيئة، مما يمنع تراكم ثاني أكسيد الكربون. تتكون دوائر التنفس غير المُعاد تنفسها عادةً من مقياس تدفق غاز جديد، وأنبوب تنفس، وصمام أحادي الاتجاه، وقناع تخدير أو أنبوب رغامي. تُوصل الغازات الجديدة إلى المريض بتركيز عالٍ من الأكسجين، وتُطرد الغازات الزفيرية إلى البيئة. أنظمة تنفس مابلسون: تُصنف أنظمة مابلسون إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك أنظمة مابلسون A، وB، وC، وD، وE، وF. تختلف هذه الأنظمة في تكوينها، وهي مصممة لتحسين تبادل الغازات وتقليل إعادة تنفس ثاني أكسيد الكربون. أنظمة التنفس الدائرية: أنظمة الدائرة، المعروفة أيضًا بأنظمة امتصاص الدائرة، هي أنظمة إعادة تنفس شائعة الاستخدام في ممارسات التخدير الحديثة. تتميز هذه الأنظمة بعبوة ماصة لثاني أكسيد الكربون، وأنبوب تنفس، وصمام أحادي الاتجاه، وكيس تنفس. تتيح أنظمة الدوائر توصيل الغازات النقية للمريض بكفاءة وتحكم أكبر، مع تقليل إعادة تنفس ثاني أكسيد الكربون. يعتمد اختيار دائرة التنفس المناسبة للتخدير على عوامل متعددة، منها عمر المريض ووزنه وحالته الصحية ونوع العملية الجراحية. ويراعي أخصائيو التخدير هذه العوامل بعناية لضمان التهوية المثلى وتبادل الغازات أثناء إعطاء التخدير.